لا أحد يجادل في أهمية التعليم الفني في تكوين الشخصية، وضرورته في تنمية الذكاء الإنساني والارتقاء بالحس والتذوق الفني، والتمكين للوعي البصري والجمالي، وكذا دوره في إشاعة روح الانفتاح والتنوع الثقافي والتواصل الحضاري، وإسهامه في تحقيق التوازن والتكامل في بناء الذات ومدها بالأدوات الكفيلة بإدراك المحيط الاجتماعي والمادي والبيئي ومختلف مظاهر الحياة العامة، وفعاليته في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة وضمان نقاوة روحها الأصيلة ونقلها للأجيال القادمة.
و في هذا الإطار، تشير الأبحاث حول أهميّة الموسيقى في تربية الطفل إلى أن الموسيقى تعمل على :
- تنمية الادراك الحسي والقدرة على الملاحظة وعلى التنظيم المنطقي.
- تنمية الذاكرة السمعية وزيادة القدرة على الابتكار، إضافة الى مساهمتها في تسهيل تعلم المواد الدراسية.
- تساعد على تنمية التوافق الحركي والعضلي في النشاط الجسمي، وإلى تقوية مجموعة من المهارات الحركية.
- تدريب الأذن على التمييز بين الأصوات المختلفة.
- زيادة التذوق للموسيقى والاستمتاع بالغناء السامي.
ومن الناحية الإنفعالية فإن للموسيقى تأثير إيجابي على شخصيّة الطفل وعلى قدرته على التحرر من التوتر والقلق؛ فيصبح أكثر توازنا. وتستثير فيه انفعالات عديدة كالفرح والحزن والشجاعة والقوة والتعاطف وغيرها، وهو ما يساهم فى إغناء عالمه بالمشاعر التي تزيد من إحساسه بإنسانيته.
وأما من الناحية الإجتماعية، فإن التربية الموسيقية تساهم في تنمية الجوانب الاجتماعية لدى الطفل؛ حيث أن الغناء والألعاب الموسيقية تقوي ثقته بنفسه؛ فيعبر عن أحاسيسه بلا خجل، ويوطّد علاقته بأقرانه، إضافة إلى إغناء الجانب الترفيهي في حياته.
ونظرا لأهمية الموسيقى في التربية عموما و في تنشيط الحياة المدرسية خصوصا، أعطيت الانطلاقة بمدرسة الشريف الإدريسي بطنجة لسلسلة من الدروس النظرية و التطبيقية في الموسيقى، سيستفيد منها مجموعة من متعلمات و متعلمي المؤسسة بتأطير من الأستاذ عثمان الطويل، و كانت أول حصة يوم الخميس 24 أبريل 2014، و لإلقاء مزيدا من الضوء على هذا المشروع إليكم التقرير السمعي البصري التالي:
صور موثقة للحصة الدراسية