2025/05/30

أهمية الأقوال والحكم والأبيات الشعرية في غرس القيم

 


تُعدّ الأقوال والحكم والأبيات الشعرية كنوزًا إنسانية ثمينة، لاحتوائها على خلاصات تجارب وحصاد عقول حكيمة. تكمُن أهميتها الكبرى في قدرتها الفائقة على **غرس القيم النبيلة** في النفوس وتشكيل الوعي.

هذه الأشكال الأدبية الموجزة تُشكّل مدرسة متنقلة للأخلاق؛ فالحكمة فيها تتجاوز الزمان والمكان لتصل إلى القلوب مباشرة. على سبيل المثال، قول "الصدق منجاة" لا يُعلّم الصدق فحسب، بل يُرسّخ قناعة بأنّه يؤدي إلى النجاة. والأبيات الشعرية التي تتغنى بالكرم أو الشجاعة تُلهِم المتلقي لتبنيها.

كما تُسهِم هذه العبارات في **تسهيل حفظ واستيعاب القيم**، فطبيعتها المركزة والموزونة تجعلها سهلة التداول والتذكر، مما يضمن استمرارية تأثيرها. بالإضافة إلى ذلك، تُضفي **جمالية وعمقًا** على توصيل القيم، فاللغة الرصينة والصور البديعة تُغلف المعنى بجمال يحفز التأمل والتفكير.

في الختام، الأقوال والحكم والأبيات الشعرية أدوات ثقافية وفكرية قوية لا غنى عنها في بناء الإنسان والمجتمع. إنها بوصلة أخلاقية تُوجّه الأفراد نحو الخير، وتُحافظ على الموروث القيمي. لذا، تقع على عاتقنا مهمة إحياء هذه الكنوز وتداولها، لتظل نبراسًا للأجيال القادمة.


















0 التعليقات:

إرسال تعليق