تقرير تربوي حول نشاط خلية اليقظة لمكافحة الهدر المدرسي بمؤسسة الشريف الإدريسي

نظمت خلية اليقظة بمؤسسة الشريف الإدريسي يومه الجمعة 30 ماي 2025 نشاطًا تحسيسيًا هامًا وموجهًا للتلاميذ المهددين بالانقطاع الدراسي. يهدف هذا النشاط إلى معالجة ظاهرة الهدر المدرسي والحد من تداعياتها السلبية على مستقبل هؤلاء التلاميذ، وذلك من خلال مقاربة شاملة تجمع بين النقاش التفاعلي، التحسيس بالمخاطر، وتقديم نماذج توعوية.

الأهداف الرئيسية للنشاط:

فهم أسباب الهدر المدرسي: فتح باب النقاش مع التلاميذ حول الأسباب الجذرية التي قد تدفعهم للتفكير في ترك الدراسة، سواء كانت أسبابًا اجتماعية، اقتصادية، نفسية، أو مرتبطة بالمحيط المدرسي نفسه.

اقتراح حلول عملية: العمل مع التلاميذ على استكشاف حلول وبدائل قابلة للتطبيق للحفاظ على استمراريتهم داخل المؤسسة التعليمية، مع الأخذ بعين الاعتبار ظروفهم الفردية.

التحسيس بمخاطر الانقطاع: توعية التلاميذ بشكل مكثف بالنتائج الوخيمة للهدر المدرسي على مسارهم الأكاديمي والمهني والشخصي، وتقريبهم من الصورة المستقبلية التي قد تنتظرهم في حال التخلي عن مقاعد الدراسة.

تعزيز الوعي المجتمعي: المساهمة في خلق وعي جماعي داخل المؤسسة التعليمية بأهمية التصدي لظاهرة الهدر المدرسي ودور الجميع في دعم التلاميذ.

سير النشاط ومراحله:

تضمن النشاط مجموعة من الفقرات المتكاملة التي صممت بعناية لتحقيق الأهداف المرجوة:

1. ورشة نقاش مفتوح حول الهدر المدرسي:

أُتيحت الفرصة للتلاميذ للتعبير عن آرائهم وتجاربهم الشخصية المتعلقة بالتحديات التي يواجهونها والتي قد تؤدي إلى الانقطاع.

تم تحليل أسباب الهدر المدرسي من زوايا متعددة (مثل صعوبات التعلم، المشاكل الأسرية، الظروف الاقتصادية، التنمر، أو عدم الشعور بالانتماء للمدرسة).

تم التركيز على الحلول الممكنة التي يمكن للتلاميذ والمؤسسة اتخاذها للاحتفاظ بهم داخل أسوار المدرسة، مثل الدعم البيداغوجي، التوجيه النفسي، الأنشطة الموازية، أو التواصل الفعال مع الأسر.

2. فقرة تحسيسية حول عواقب الهدر المدرسي:

قدم أعضاء خلية اليقظة عرضًا تفصيليًا يوضح مخاطر الهدر المدرسي على الفرد والمجتمع، مع التركيز على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والنفسية.

تم تسليط الضوء على المستقبل الذي ينتظر التلاميذ في حال الانقطاع، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على فرصهم في الحصول على عمل، أو تحقيق الاستقرار المادي، أو الاندماج الاجتماعي.

3. مسرحية توعوية بعنوان مستقبلي في يدي :

 قدم تلاميذ المستوى السادس مسرحية هادفة تعالج ظاهرة الهدر المدرسي من خلال سيناريو يلامس واقعهم.

ساعدت هذه المسرحية في تقريب الفكرة إلى الأذهان بطريقة فنية ومؤثرة، وجعلت التلاميذ يتفاعلون مع الموضوع بشكل عاطفي ووجداني، مما يعزز من فرص استيعابهم للرسالة الموجهة.

تميزت المسرحية برسالتها الواضحة التي تؤكد على أهمية التعليم كركيزة أساسية لبناء المستقبل.

التوصيات والمقترحات:

بناءً على النجاح الذي حققه هذا النشاط، توصي خلية اليقظة بما يلي:

تكرار مثل هذه الأنشطة التحسيسية بشكل دوري ومستمر لضمان وصول الرسالة إلى جميع التلاميذ المهددين.

إشراك أولياء الأمور بشكل أكبر في جهود مكافحة الهدر المدرسي، من خلال تنظيم لقاءات توعوية خاصة بهم.

تطوير برامج دعم فردية للتلاميذ المعرضين للانقطاع، بالتعاون مع المرشدين التربويين والأخصائيين الاجتماعيين.

تعزيز الشراكات مع الجمعيات والمؤسسات المحلية التي تعمل في مجال دعم التعليم ومكافحة الهدر المدرسي.

إن جهود خلية اليقظة في مؤسسة الشريف الإدريسي تمثل خطوة أساسية نحو بناء بيئة تعليمية داعمة تحافظ على استمرارية التلاميذ وتضمن لهم مستقبلاً أفضل.