2016/04/07

الورقة التقنية لمشاركة مدرسة الشريف الإدريسي في المسابقة الإقليمية في مجال البيئة و التنمية المستدامة أحسن حجرة دراسية

في إطار مشاركة مدرسة الشريف الإدريسي في فعاليات الدورة الأولى لبرنامج "مدرستي قيم و إبداع"، نقدم اليوم الورقة التقنية لمشاركة مدرسة الشريف الإدريسي بطنجة في المسابقة الإقليمية في مجال البيئة و التنمية المستدامة أحسن حجرة دراسية:
بطاقة المشاركة

  • المرجع: برنامج "مدرستي قيم و إبداع" ـ الدورة الأولى
  • المجال: البيئة و التنمية المستدامة
  • المسابقة: أحسن حجرة دراسية
  • نوع المشاركة: حجرة دراسية خاصة بالمستويين الأول و الثاني
  • فكرة المشاركة: إعداد فضاء حجرة دراسية بطريقة إبداعية:

ـ مناسبة لخصوصيات المرحلة العمرية لمتعلمات و متعلمي المستويين الأول و الثاني.

ـ مترجمة لشعار الدورة الأولى لبرنامج مدرستي قيم و إبداع "التربية البيئية دعامة الارتقاء بالتلميذ".

ـ محققة للتوازن و التكامل بين الأبعاد التربوية التعليمية و الجمالية.

ـ ناقلة لأشكال تواصل جماعة القسم لمستوى دينامي تفاعلي.

  • منهجية إنجاز المشاركة: الاعتماد على المتعلمات و المتعلمين في إنجاز المشاركة عبر ورشات تربوية تعتمد التعلم التعاوني النشط.

الورقة المؤطرة للمشاركة:
توطئة:

    إن هندسة فضاء الحجرة الدراسية، باعتباره بوثقة لبناء التعلمات و صقل المهارات و التربية على القيم، لا يمكن أن تستقيم إلا بنظرة شمولية ملمَّة بأبعاد الفعل و التفاعل التعليمي و التربوي، عبر تفعيل و تطويع الحيز المكاني للحجرة الدراسية لضمان مرونته و انفتاحه و تكامله.
    تمت هندسة فضاء الحجرة الدراسية الممثلة لمدرسة الشريف الإدريسي بمنهجية تخدم وظيفة الحجرة الدراسية تعليميا و تربويا:
o الوظيفة التعليمية: تم تحويل جدران و سقف و أرضية الحجرة الدراسية إلى حوامل بيداغوجية متنوعة تخدم الكفايات و المهارات المستهدفة في المستويين الأول و الثاني.
o  الوظيفة التربوية: تمت هندسة تموضع الطاولات و توزيع الأركان التربوية (المجلة، المكتبة، المتحف، ...) بطريقة تيسِّر حركية المتعلمات و المتعلمين و تواصلهم و تدبير التعلمات و تقاسم مهام التنظيم و التسيير التشاركي.
الخلفية الجمالية للحجرة الدراسية:
   ينفر الأطفال غالبا من الفضاءات المغلقة، لذا تم بناء الخلفية الجمالية لفضاء الحجرة الدراسية على فكرة تحويلها من فضاء مغلق إلى فضاء مفتوح على البيئة المجالية، عبر:
o  تحويل سقف الحجرة الدراسية إلى "سماء الحجرة الدراسية" عبر صباغتها باللون الأزرق.
o ربط جداريات الحجرة الدراسية بسمائها و أرضيتها لخلق التواصل و الانسجام.
محاور المشاركة:
إن التنظيم التقليدي و الراكد لفضاء الحجرة الدراسية يخدم نمطا معينا من التدريس، ففقدان الدينامية و التحول داخل هذا الفضاء يحد من الأساليب و التقنيات التعليمية المساعدة على التعلم و الاكتساب، لذا كان الهدف بعث الحياة التعليمية و التربوية في جميع أركان و جدران الحجرة الدراسية، حتى ترتقي لفضاء موفر لظروف مواتية لتشجيع التجريب الحر للمعارف و الاكتساب الفردي و الجماعي.
1.  الجداريات: تحمل جدران الحجرة الدراسية ثمان جداريات تربوية تعليمية تخدم الكفايات و المهارات المستهدفة في المستويين الأول و الثاني، إضافة إلى إضفاء مسحة جمالية على الفضاء الدراسي: 


ـ جداريتان طبيعيتان: رسمتا في عمق الحجرة الدراسية، مرتبطتان بسمائها تفاعلا مع شعار الدورة "التربية البيئية دعامة الارتقاء بالتلميذ"، و تخدمان مجالي "البيئة الطبيعية" و "الحي و القرية".


ـ جدارية تمثل مشهد حي يتوسطه شارع: تخدم مجالات "الطفل و المدرسة" و "عالم الحي و القرية" و "التربية الطرقية". 
ـ جدارية الزمن: تتكون من ساعة (شعاعها نصف متر) عقاربها قابلة للحركة يدويا، و قطارات لأيام الأسبوع و الشهور الهجرية و الميلادية ثم فصول السنة، و هي تخدم وحدات النشاط العلمي و الرياضيات و اللغة العربية (التعبير و القراءة).  
ـ جدارية الأشكال الهندسية: تخدم وحدة الرياضيات و مجال عالم الألعاب و الابتكار.
ـ جداريتا تحويل الأفعال و أدوات الاستفهام: تخدم وحدة اللغة العربية (التعبير).
ـ جدارية الأبجدية: و تخدم وحدتي اللغة العربية و اللغة الفرنسية.
  • ملحوظة: تم إنجاز الجداريات بطريقتين تشكيليتي

    ـ استعمال الصباغة المائية عبر تقنيتي اللونمة و اللطخة الصغيرة، و نفذها تلاميذ المستويين الخامس و السادس.
    ـ استعمال الورق عبر تقنيات التلوين  و القص و اللصق، و نفذها تلاميذ المستوى الثاني.
    2. المجلة الحائطية: مراعاة لخصوصيات المرحلة العمرية للمتعلمات و المتعلمين، و لغلبة التعبير الشفاهي على الكتابي في المستويين الأول و الثاني، تم تقسيم المجلة الحائطية إلى ثلاث مجالات:
    ـ عالم الألوان: خصص للرسومات المنسوخة الملونة من طرف المتعلمات و المتعلمين، و التي تخدم إغناء الرصيد اللغوي و البعد القيمي و الجمالي. إضافة إلى رسومات المتعلمات و المتعلمين الشخصية.
    ـ المسلم الصغير: خصص هذا المجال لتمرير بعض المعلومات و السلوكيات في طابع جمالي: التحية، أركان الإسلام، ..
    ـ المستكشف الصغير: خصص هذا المجال لخدمة وحدة النشاط العلمي و غرس حب التجريب و الاكتشاف.
    3. المكتبة: بغية تشجيع المتعلمات و المتعلمين على القراءة الحرة، تم إنشاء مكتبة تعاونية (قصة، مجلة، ...)، تحت شعار: "ساهم بكتاب و اقرأ أربعين".
    4. المتحف: صمم متحف الحجرة الدراسية لخدمة وحدات النشاط العلمي و اللغة العربية و الرياضيات.
    5. تاريخ اليوم:  لمساعدة المتعلمات و المتعلمين على حسن التموضع في الزمن و تنمية حس المشاركة، تم تصميم لعبة تركيب تاريخ اليوم لتنجز بالتناوب كنشاط يومي تمهيدي، و هي تعتمد على بطاقات مكتوبة، تخدم هذه اللعبة وحدتي اللغة العربية و الرياضيات .
    6. قس طولك: تم تزويد مدخل الحجرة الدراسية بمسطرة جدارية، تمكن المتعلمات و المتعلمين من قياس طول قامتهم، و هذا الركن يخدم وحدتا النشاط العلمي و الرياضيات و مجال التغذية و الصحة و الرياضة.
    7.  الدائرة ـ القرص ـ الزاوية: تم تحويل باب الحجرة الدراسية إلى بركار لرسم دائرة عند فتحه أو غلقه، و أرضية المدخل لمنقلة تقيس زاوية فتحه و إغلاقه، هذا الركن يخدم وحدة الرياضيات و يشجع على البحث و الابتكار.
    8. الصيدلية: هذا الركن يخدم التربية الصحية، و يسمح بمباشرة بعض الإسعافات الأولية داخل الحجرة الدراسية.
    9.  القبعات التعليمية: ركن يتضمن قبعات قابلة لحمل بطاقات (حرف، مقطع ـ كلمة، رقم، عدد، صورة ...)، تمكن المتعلمات و المتعلمين من القيام بأنشطة تعليمية تربوية و ترفيهية بنفس دينامي تفاعلي.
    10. الماء الشروب: ركن ماء الشرب يخدم حاجات المتعلمات و المتعلمين الطبيعية، و وضعية لغرس آداب الشرب و قيمة المحافظة على الماء و النظافة.
    11. المشاجب: زودت الحجرة الدراسية بخمسة مشاجب بمجموع أربعين حاملا.
    12. سلة المهملات: زودت الحجرة الدراسية بثلاث سلات للمهملات لفرزها، وتم تجنب وضعها خلف الباب حتى تكون عملية التخلص من المهملات مرئية و مقبولة، و هي وضعية تسمح بتمرير مجموعة من القيم و السلوكيات.
    13. الأصص: من بين مميزات مدرسة الشريف الإدريسي أنها تتوفر على فضاء أخضر متنوع، و لتسهيل حركية المتعلمات و المتعلمين و لخصوصياتهم العمرية تم الاكتفاء بأصين عند مدخل الحجرة الدراسية.
    تموضع الطاولات و التلاميذ:
    إن هندسة فضاء تموضع المتعلمات و المتعلمين و بالتالي طاولاتهم، اعتمدت شكل حذوة حصان بلسان، و هي طريقة تخدم: تنويع طرائق التدريس و الحوامل البيداغوجية و تسهيل حركية المتعلمات و المتعلمين و تيسير عملية التواصل الأفقي و تقاسم الأدوار و المهمات بينهم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق